مسجد الجن: 5 معلومات عنه

مسجد الجن

الإستعداد للحج أو للعمرة (3 جوانب مهمة) , أنواع الحج، حج التمتع ،حج القران ، حج الإفراد ، مزارات المدينة المنورة ،مزارات مكة المكرمة، العمرة ، الإحرام ،الحج ،مناسك العمرة , آداب الحج والعمرة,, مشعر مزدلفة ،مسجد نمرة ،مشعر منى ،عرفات جبل الرحمة ،عرفة ،مسجد عائشة ،مسجد الغمامة  , مسجد الجمعة, ،جبل أحد ،مقابرالبقيع، مسجد ذو القبلتين ،مسجد الراية ،مسجد فاطمة الزهراء،مسجد عمر ابن الخطاب ،مسجد أبو بكر الصديق ،مسجد سلمان الفارسي،مسجد الفتح ،,جبل ثور,مسجد قباء ،, مسجد المشعر الحرام, المساجد السبعة,  المساجد السبعة,حكم الحائض في الحج ,, مسجد الجن


مسجد الجن يعتبر موقعًا تاريخيًا مهمًا في مكة المكرمة، حيث يُعتقد أنه شهد حادثة تعليم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لفرقة من الجن أمور دينهم. يقع المسجد في حي الغزة بالقرب من المسجد الحرام، ويُعرف أيضًا باسم مسجد الحرس ومسجد البيعة بسبب أهميته الدينية والتاريخية.

بُني مسجد الجن حديثًا في عام 1399 هـ، وهو مسجد صغير الحجم يقع بالقرب من جنة المعلا في مكة المكرمة. يُعتبر المسجد من بين أقدم وأهم المساجد في المدينة، ويستقطب العديد من الزوار الذين يرغبون في الوقوف عند الموقع الذي وقعت فيه حادثة تعليم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للجن.

بفضل أهميته التاريخية والدينية، يشكل مسجد الجن جزءًا من التراث الإسلامي في مكة المكرمة، ويعتبر وجهة مهمة للزوار الذين يسعون لزيارة المواقع المقدسة والتاريخية في البلاد.

يقع مسجد الجن في إحدى ركنيات مكة المكرمة، داخل حي الغزة، الذي يعد واحدًا من أقدم الأحياء المحاذية للمسجد الحرام، بالقرب من طريق مقبرة المعلاة وشارع المعلاة. يُعرف هذا المسجد أيضًا بمسجد البيعة، نسبةً إلى الحديث الذي يُروى عن الجن أنهم بايعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الموقع. ويعتبر المكان الذي نزلت فيه سورة الجن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على جماعة من الجن ربعًا من القرآن الكريم في هذا المسجد.

ويُعرف هذا المسجد أيضًا بجامع الحرس بين أهل مكة، حيث كان العسس يجتمعون فيه ليلاً.

سمية مسجد الجن نابعة من الحادثة التي وقعت فيه، حيث اجتمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمجموعة من الجن في هذا المكان خلال الليل، وقام بتلاوة آيات من القرآن الكريم عليهم. وفي ذلك اللقاء، كان الجن يتدافعون حول النبي صلى الله عليه وسلم ويتسابقون للاقتراب منه، بعضهم يركب على بعضهم، حرصًا على الاستماع إلى كلمات القرآن الكريم.

تلقى المسجد اسمه نسبةً إلى هذا الحدث الذي جمع النبي صلى الله عليه وسلم بالجن في الليل. وفي ذلك اللقاء، كان مع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي عبد الله بن مسعود، وقد خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً على الأرض وأمر عبد الله بن مسعود ألا يتجاوزه حتى يعود. ثم انطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن، وظل يعلمهم الإسلام ويجيب على أسئلتهم حتى طلوع الفجر.

وفي هذا المسجد، نزلت سورة الجن، تاركةً بصمتها في تاريخ المكان وتراثه الديني.

قصة مسجد الجن تعود إلى ليلة من ليالي الرحلة، حينما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قادمًا من الطائف إلى مكة المكرمة. في ذلك الليل، نزل في وادٍ يطل على نخيل، وهو وادٍ يقع بين البلدين. كان الظلام يلف الأرض، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحده، ولم يكن معه إلا الله سبحانه وتعالى.

فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وقام للصلاة، ورفع صوته بتلاوة القرآن الكريم، يستند إليه في وحشته وسفره. وكان من أخلاق الجن آنذاك أنهم كانوا يسكتون حينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلاوى القرآن، فقال لهم: "أنصتوا"، فكانوا ينصتون بتركيز شديد.

وعندما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة والتلاوة، تفرق الجن وانتشروا في جماعاتهم، وانطلقوا في طريقهم إلى اليمن. وهناك، دعوا قومهم إلى توحيد الله، بناءً على ما علموه من الإسلام من خلال لقاءهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة المباركة.

تجلى في هذه القصة ما جاء في القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "إِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ. قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ. يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ" (الأحقاف: 29-32).

بهذه الطريقة، جاءوا في ليلة واحدة، وعادوا يدعون قومهم إلى التوحيد، تأكيدًا على ما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم من عظائم الإسلام ونوره السامي.


مكة المكرمة، بلدة الله المقدسة، تتجلى فيها أروع معاني التقوى والتواضع، وتمتزج في أرجائها أصداء صلوات وتسابيح الملايين من المسلمين حول العالم. فهي ليست مجرد مدينة، بل هي قلب الدين الإسلامي، ومركز للروحانية والديانة.

قصة مكة المكرمة تعود إلى العمق الديني والتاريخي، حيث شهدت ولادة الإسلام ونشوء أولى قطبياته. بنيت المكة بتوجيه من الله للنبي إبراهيم وابنه إسماعيل، وكرمها الله في كتابه بأسماء متعددة، منها "مكة" و"بكة" و"البلد الآمن" و"أم القرى"، مما يبرز مكانتها الخاصة في عيون المسلمين.

في أراضي مكة المكرمة، تجسدت عظمة الإسلام من خلال نزول الوحي الإلهي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت بداية نشر رسالته الإلهية. وفي هذه الأرض الطاهرة، شهدت الجهاد الأول للمسلمين ضد الشرك والضلال وعبادة الأصنام، وكانت شاهدة على نصر الإسلام وانتصاره.

تشكل مكة المكرمة المقصد الأساسي للحجاج والمعتمرين، حيث يتجهون إليها من جميع أنحاء العالم لأداء الفريضة الدينية. وبفضل شعائرها الدينية الرائعة، تظل مكة مكانًا مقدسًا ومهبط الوحي الإلهي، متجذرة في قلوب الملايين من المسلمين حول العالم.

تتواجد مكة المكرمة في موقع جغرافي يشكل تحديًا، حيث تقع عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالًا والطول 49/39 شرقًا، في منطقة تتميز بتضاريسها الوعرة والجبال الشاهقة. يتميز الموقع بصلابة الصخور الجرانيتية التي تغطي الأرض، ويرتفع ارتفاع المنطقة عن سطح البحر إلى أكثر من 300 متر.

وتحتضن مكة وادي إبراهيم الخليل، الذي يُحاط بسلسلة من الجبال من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية. تتكون السلسلة الشمالية من جبال الفلق وقعيقعان، بينما تتكون السلسلة الجنوبية من جبال أبي حديدة وكدى وأبي قبيس وخندمة.

تمتلك مكة المكرمة ثلاث مداخل رئيسية هي المعلاة المعروفة أيضًا باسم الحجون، والمسفلة، والشبيكة. وتُعتبر المعلاة كل ما يرتفع عن مستوى أرض المسجد الحرام، في حين تعتبر المسفلة كل ما يكون دونه.

ترتفع مكة المكرمة عن سطح البحر حوالي 330 مترًا، وتمتد مساحتها لأكثر من 4800 هكتار. يتجاوز عدد سكانها الـ 600,000 نسمة، ويزيد هذا العدد بشكل كبير خلال فترات المواسم الدينية، خاصة في موسم الحج.

تحظى مكة المكرمة بشبكة متطورة من الطرق والأنفاق، تربط بين مختلف مناطقها وتصلها بالمسجد الحرام في قلب المدينة. كما توفر خدمات صحية متقدمة وشبكة هاتفية متصلة بجميع أنحاء العالم، إضافة إلى كافة الخدمات الحضارية التي تعمل على تسهيل تجربة الزوار خلال فترات المواسم الدينية.

تقع مكة المكرمة على خط عرض 21° 52' 12" شمالًا، وخط طول 46° 49' 39" شرقًا. تتألف منطقة مكة المكرمة بشكل عام من تشكيلات الدرع العربي، حيث تسيطر الصخور القديمة على المنطقة بشكل رئيسي، وتتشكل معظم جبالها من هذه الصخور.

تُغطي الأودية في مكة المكرمة ترسبات من الحصى والرمل، وتتبع تكويناتها حركات الصدوع والانكسارات التي شهدتها المنطقة خلال العصور الجيولوجية القديمة.

تتميز مكة المكرمة بتضاريسها المتنوعة، حيث تتناثر التلال والجبال، وقد تم تطوير بعض مناطق السفوح لتصبح مناطق عمرانية لسكان المدينة.

يتراوح ارتفاع مكة المكرمة بين 250 و350 مترًا فوق سطح البحر من الغرب إلى الشرق، بما في ذلك المشاعر المقدسة.

يمكن تقسيم تضاريس مكة المكرمة إلى ثلاثة أقسام من الشمال إلى الجنوب:

القسم الغربي: ويتراوح ارتفاعه بين 200 و250 مترًا، وترتفع بعض قمم الجبال فيه إلى 400 مترًا فوق سطح البحر.

القسم الأوسط: ويتراوح ارتفاعه فوق 300 متر، ويتميز بجبال تاريخية مثل جبل خندمة وجبل أبي قبيس وجبل ثور وجبل قعيقعان.

القسم الشرقي: ويتميز بارتفاع يزيد عن 400 مترًا فوق سطح البحر، ويضم قممًا جبلية تتجاوز ارتفاعها 800 متر، مثل جبل الطارقي الذي يعتبر أعلى قمة في جبال مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بارتفاع يصل إلى 900 متر.

مكة المكرمة تُعتبر من بين المناطق التي تسجل أعلى معدلات درجات الحرارة العظمى بين محطات شبكات الأرصاد، حيث يُعتبر معدل درجات الحرارة السنوي فيها من بين أعلى المعدلات في العالم. يتجاوز متوسط درجات الحرارة السنوية في مكة المكرمة 29.9 درجة مئوية، مما يجعلها تتميز بالحرارة الشديدة خلال فصل الصيف والدفء خلال فصل الشتاء.

يُرجع ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة إلى بُعدها عن المسطحات المائية الكبيرة، وإلى الوقوع في منطقة جبلية تقع بين السلسلة الجبلية والسهل الساحلي للبحر الأحمر، مما يسبب بطءًا في حركة الهواء ويزيد من الاحترار الجوي.

تتجاوز درجات الحرارة في فصل الصيف في مكة المكرمة 48 درجة مئوية، بينما تنخفض إلى حوالي 18 درجة مئوية في فصل الشتاء. كما يُسجل معدل سنوي للأمطار نادرًا ما تكون وفيرة، حيث تكون غالبًا ناتجة عن الرياح الموسمية الشمالية الغربية أو الجنوبية الغربية الممطرة. وعلى الرغم من ندرة الأمطار، إلا أن بعض الفترات تشهد هطول أمطار غزيرة قد تسبب كوارث طبيعية في المنطقة.

ترتبط نسبة الرطوبة في مكة المكرمة ارتباطًا عكسيًا بدرجات الحرارة، وتُعتبر الرطوبة معدل منخفض نتيجة الطبيعة الصحراوية الجافة للمنطقة، حيث يُسجل متوسط رطوبة يبلغ 32% وأعلى نسبة رطوبة سُجلت هي 57%.

مزارات مكة المكرمة

اين يقع مسجد الجن

تعليقات